في عالم اليوم، أصبح من الأهمية بمكان أن تكون الشركات والمؤسسات صديقة للبيئة. لا يفيد هذا البيئة فحسب، بل يمكن أن يوفر المال على الشركات ويحسن من معنويات الموظفين. هناك العديد من الخطوات الصغيرة التي يمكن اتخاذها لجعل أماكن العمل خضراء:
إعادة التدوير أو الاستخدام: إعادة التدوير أو الاستخدام هي واحدة من أسهل وأكثر الطرق فعالية للحد من تراكم النفايات. يمكن للشركات إعادة تدوير الورق والبلاستيك والمعدن والزجاج. ويمكنهم أيضًا تحويل بقايا الطعام ونفايات الحدائق إلى سماد من خلال الاتفاق مع جهات خارجية تتولى مسألة جمع مخلفات الطعام وتحويلها إلى أسمدة.
توفير الطاقة: على الشركات توفير الطاقة المهدرة من خلال إطفاء الأضواء والأجهزة الإلكترونية عندما لا تكون قيد الاستخدام. وكذلك تركيبُ مصابيح وأجهزة موفرة للطاقة. بالإضافة إلى عزل مباني الشركة -قيد الإنشاء- للحفاظ على دفئها في الشتاء وبرودتها في الصيف.
ترشيد استهلاك المياه: ترشيد استهلاك المياه ليس مهمة صعبة، إذ تستطيع الشركات والمؤسسات ترشيد استهلاك المياه من خلال إصلاح الصنابير التي تسبب التسرب. وتركيب مغاسل منخفضة التدفق، بالإضافة إلى ذلك، يمكن للشركات التي تملك في مبانيها مساحات كبيرة جمع مياه الأمطار لاستخدامها في ريّ حدائقها.
تقليل النفايات: باستطاعة الشركات تقليل النفايات باستخدام مواد قابلة لإعادة الاستخدام، مثل المناديل القماشية وأكواب القهوة الورقية. يمكنهم أيضًا تجنب استخدام المنتجات التي تستعمل لمرة واحدة فقط، مثل الكيس البلاستيكي وزجاجات المياه.
استخدام المنتجات الصديقة للبيئة: تسعى بعض الشركات إلى استخدام المنتجات اليومية الصديقة للبيئة، مثل الورق المعاد تدويره، ولوازم التنظيف غير السامة، والأجهزة الموفرة للطاقة. كما يتوجهون في استهلاكهم إلى شراء منتجات مصنوعة محليًا أو تم تعبئتها بالحد الأدنى.
تشجيع الاستدامة بين الموظفين: يمكن للشركات تشجيع الاستدامة بين الموظفين من خلال تثقيفهم حول أهمية الممارسات الصديقة للبيئة، وتقديم حوافز للموظفين لحثهم على المشاركة في مبادرات الاستدامة البيئية. بالإضافة إلى ذلك، يوجد في كثير من الشركات قسم خاص بالاستدامة البيئية، فعلى سبيل المثال، أنشأ البنك الأهلي الأردني قسما خاصا بالاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة، وكلف فريقا متخصصا بإدارة هذا القسم، إذ يلتزم البنك الأهلي الأردني بالحفاظ على مكانته بوصفه “بنكا مسؤولا اجتماعيا وبيئيا” من خلال استراتيجيته الراسخة للمسؤولية المجتمعية والبيئية، التي تركز على دعم الجهود الوطنية للتصدي للتحديات المجتمعية والبيئية التي تؤثر على قطاعات كبيرة، وذلك عبر تأسيس ورعاية المبادرات المتنوعة.
استخدام الإضاءة الطبيعية: يمكن للشركات استخدام الإضاءة الطبيعية قدر الإمكان بفتح الستائر والمظلات وتركيب القبب الزجاجية في الأسقف.
تعزيز وسائل النقل البديلة: تعزز كثير من الشركات وسائل النقل البديلة من خلال تقديم حوافز للموظفين الذين يركبون الدراجات أو يمشون أو يستخدمون وسائل النقل العام للوصول إلى العمل.
المشاركة المجتمعية ودعم الشركات المحلية: يمكن للشركات دعم المؤسسات والجمعيات المحلية من خلال شراء المنتجات والخدمات التي تقدمها. هذا يساعد على تقليل التأثير البيئي للنقل والشحن، كما يمكن المشاركة في المبادرات البيئية، مثل عمليات التنظيف وزرع الأشجار. إلى جانب الساهمة في التبرع للمنظمات البيئية.
من خلال اتخاذ هذه الخطوات، يصبح مكان العمل أكثر صحة واستدامة بالنسبة للموظفين، وبالخطوات الصغيرة نحدث فرقا كبيرا يساهم في مكافحة تغير المناخ والاحتباس الحراري ويقلل من الانبعاثات الكربونية السامة وغيرها.